أعلنت شركة صحار ألمنيوم عن إتمامها واختبارها بنجاح مشروع النظم الافتراضية، وهي مبادرة تهدف لرفع الكفاءة العملياتية وتطوير قابلية النظام للتوسع، وخفض تكاليف الحماية خلال السنوات المقبلة. وبهذا الإنجاز أصبحت شركة صحار ألمنيوم أول مصهر ألمنيوم في منطقة الخليج العربي يقوم بتحويل بنية التشغيل الآلي لنظام افتراضي، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في مجال الكفاءة العملياتية والتعافي من الكوارث.
وتتبنى العديد من الشركات نظام المحاكاة الافتراضية كأداة فعّالة لتحسين اعتمادية أنظمة أجهزة تقنية المعلومات وبرمجياتها وفي نفس الوقت خفض تكاليف التشغيل. وتسمح النظم الافتراضية باستخدام أنظمة تشغيل متعددة مثبتة على خادم (Server) واحد، مما يقلل بشكل كبير من حجم الأجهزة المطلوبة لتشغيل كافة البرمجيات اللازمة للقيام بالعمل.
وقد تم تحويل كافة أجهزة الخادم الموجودة والمثبتة في الوحدات التشغيلية المختلفة الخاصة بشركة صحار ألمنيوم لخوادم افتراضية موصولة بالخادم المركزي (Host). وبدأ التخطيط للمشروع في عام 2011م واكتمل في الربع الأول من هذا العام. وتم خلال الأسبوع الماضي اختبار المرحلة الأخيرة من المشروع بنجاح وهي الاستعادة في حالات الكوارث لتجني بذلك الشركة ثمار هذه المبادرة التي تعد مبادرة رائدة في مجال الصناعات الكبرى كصحار ألمنيوم.
وشكّل هذا الإنجاز علامة فارقة للفريق الذي قاد مشروع النظم الافتراضية في صحار ألمنيوم حيث توجت جهودٌ استمرت لثلاث سنوات شملت العديد من الدوائر والفرق التي عملت يدًا بيد نحو إتمام هذا المشروع.
وقال عمر البلوشي مدير قسم تقنية المعلومات "منذ البداية، تطلبت هذه المبادرة الكثير من العمل نظراً للحجم الكبير من المتغيرات التي أثرت في تنفيذها." وأضاف، "وفي نفس الوقت قمنا بتنفيذ العديد من أعمال تقييم المخاطر، والتنسيق مع موظفي الأقسام المشاركة في هذا الجهد المشترك، ووضع خطط تراجع للحالة السابقة في حال لم تسر الأمور على ما يرام. وبعد إنجاز الأسبوع الماضي حيث قمنا بالاختبارات النهائية أصبح بإمكاننا أن نقول (تم إنجاز المهمة بنجاح!)."
وقال عثمان البلوشي – رئيس قسم التشغيل الآلي أنه "بالإضافة الى خفض التكاليف من المتوقع أن تحقق هذه المبادرة العديد من المكاسب الملموسة الأخرى نتيجة لتقليل حجم الأجهزة الإلكترونية، إذ نتوقع خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة الى تحسين الجاهزية وخفض الحرارة، والقابلية لوضع نسخ احتياطية مركزية، وتشغيل أسرع، علاوةً على إطالة العمر الافتراضي للنظام بشكلٍ عام".
وأضاف بول ريدجواي - اختصاصي التشغيل الآلي "أمر مهم آخر هو قدرة النظم الافتراضية على ضمان عملية استعادة سريعة للنظام في حالات الكوارث – وهي ميزة اتضحت من خلال الاختبارات الناجحة لبرنامج "Site Recovery Manager (SRM)" وهي أداة تستخدم لاستعادة النظام في حالات الكوارث. وتسمح النظم الافتراضية باستعادة الموقع بشكلٍ كاملٍ في حالات الكوارث الكبرى مع وجود فترات انقطاع قصيرة جداً".
وأضاف سيف الإسلام – مهندس أول للبنية الأساسية "كل هذه الفوائد لها ميزة إضافية تتمثل في تحسين الفعالية والإنتاجية، بينما تخفّض من تكاليف الحوسبة. إن الاستخدام الفعّال للأجهزة هو أكبر فائدة للنظم الافتراضية."
تجدر الإشارة إلى أن شركة صحار ألمنيوم قد تأسست في سبتمبر عام 2004م لإنشاء مصهر ألمنيوم بأعلى المستويات في سلطنة عمان. كما أن صحار ألمنيوم مملوكة من قبل شركة النفط العمانية وشركة أبو ظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة ريو تنتو الكان.