أطلقت صحار ألمنيوم يوم السبت 21 يونيو 2014 "حملة صحار ألمنيوم لتنظيف الشعاب المرجانية"، وهي مبادرة للحفاظ على الحياة البحرية والشعاب المرجانية. وتعكس هذه الحملة التي نُظمت بالتعاون مع المديرية العامة للثروة السمكية في محافظة شمال الباطنة ممثلة في دائرة التنمية السمكية بصحار الجهود المستمرة التي تبذلها صحار ألومنيوم نحو برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة الرامية إلى تعزيز أثرها الإيجابي على المجتمع.
وتكوّن فريق تنظيف الشعاب المرجانية من 35 متطوعا من كل من شركة صحار ألمنيوم ودائرة التنمية السمكية في صحار وفريق المرجان التطوعي وعددٌ من الصيادين المحليين. وقبل بدء الفعالية قامت صحار ألمنيوم بإطلاع فريق العمل على قواعد السلامة لضمان أن يتم هذا النشاط بشكل آمن، وكذلك وزعت صحار ألمنيوم معدات السلامة على المشاركين، بما في ذلك سترات النجاة وأجهزة تحديد المواقع لجميع المتطوعين. ثم انطلق الفريق مبحراً قرابة 35 كيلومترا في البحر، حيث تم توزيع الغواصين وبدأت عملية تنظيف الشعاب. واستغرقت الفعالية 4 ساعات تم خلالها إزالة كميات هائلة من بقايا الشباك، وأقفاص الصيد وغيرها من أشكال النفايات من الشعاب المرجانية قبالة شواطئ خور السيابي، والصويحرة، وغيل الشبول، والعوينات ومجز.
ومن المعروف أن الشعاب المرجانية هي تكوينات طبيعية تحت الماء (جبال بحرية) شكلها هبوط القشرة الأرضية تحت المحيطات. وهذه التحولات الجغرافية توفر التغذية والعمق المحدود والمياه الهائجة اللازمة لنمو الشعاب المرجانية. فأصبحت هذه الشعاب المرجانية الحجرية نظاماً بيئيًا صغيرًا تسكنه أنواعٌ مختلفة من الأحياء البحرية، الأمر الذي جعلها تعرف بـ "غابات البحر المطيرة".
وتحظى المياه العمانية بجنةٍ من الشعاب المرجانية تسكنها مجموعة متنوعةٌ من الأحياء البحرية. بيد أن هذه الشعاب بدأت بالتلوث بسبب بقايا الشباك وأقفاص الصيد والنفايات. وهذه الرواسب التي تترسب على الشعاب المرجانية تخنقها وتعيق قدرتها على الإطعام والتكاثر مما يسفر عنه موت العديد من أنواع الشعاب المرجانية. ويمكن لشباك الصيد خنق وقتل الكائنات المرجانية بالإضافة إلى تكسير الشعاب المرجانية أو إتلافها. ولذا وجب بذل جهودٌ جادة لتنظيف هذه الشعاب وحفظ النظام البيئي بها.
وتهدف "حملة صحار ألمنيوم لتنظيف الشعاب المرجانية" إلى غرس ثقافة "لاضرر" التي تتبناها صحار ألمنيوم وتعمل على نشرها في المجتمع المحلي، كما تشكل جزءًا من المسؤولية الاجتماعية للشركة للحفاظ على سلامة الطبيعة. وتأمل صحار ألمنيوم جعل هذه الحملة نشاطًا سنويًا وجزء من برنامج صحار ألمنيوم للعمل التطوعي. وتؤمن صحار ألمنيوم إيمانًا راسخًا في دعم المجتمع المحلي الذي تعمل به عن تعظيم الأثر الإيجابي لها في الخدمات الاجتماعية، ودعم خلق فرص العمل، ودعم وتشجيع الموظفين على التطوع لخدمة المجتمع. إذ أن هذه الالتزامات ترسخ مواطنة الشركة باعتبارها ركيزة أساسية في خططها الاستراتيجية. وتعد صحار ألمنيوم رائدة في الأنشطة التطوعية، حيث شارك العديد من موظفيها في إطلاق حملات توعوية متميزة تلبي احتياجات المجتمع بأفضل الطرق.
وتأسست شركة صحار ألمنيوم في شهر سبتمبر من عام 2004م كأول مشروع مصهر المنيوم في سلطنة عمان. وتشترك في ملكية صحار ألمنيوم كل من شركة النفط العمانية وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة ريو تينتو.