اختتمت صحار ألمنيوم فعاليات النسخة الحادية والعشرين من المؤتمر والمعرض الدولي للألمنيوم ’عربال‘ بتنظيم جولة ميدانية إلى مصنعها في صحار لـ 200 مشارك وخبير في قطاع الألمنيوم العالمي. وجاءت هذه الجولة بهدف استعراض مرافق الشركة وإبراز إمكاناتها الإنتاجية المتنامية وتقنياتها الحديثة، إضافة إلى تسليط الضوء على معايير السلامة والبيئة التي تتبعها. وتعدّ الشركة رابع أكبر مُصنع للألمنيوم الخام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتمتلك أول مصهر من نوعه في السلطنة.
وقد استطاعت صحار ألمنيوم على مدار الأعوام الماضية أن ترسخ مكانتها كرائدة لقطاعي المعادن والتصنيع بالسلطنة، مما مكنها من جذب الاستثمارات الأجنبية إلى عُمان إضافة إلى توسيع نطاق عملياتها التجارية لتصّدر منتجاتها الى مختلف أرجاء العالم. وقد حققت الزيارة الميدانية الهدف المرجو منها حيث قدم فريق صحار ألمنيوم شرح متكامل عن كل مرحلة من مراحل التصنيع بدءاً من الاختزال، ومحطة إنتاج الأنود، وعمليات التشكيل بالبثق، وصولاً إلى الصبّ وإجراءات توليد الكهرباء التي يتم تطبيقها في المصنع. كما واستعرض خبراء الشركة أقصى معايير الصحة والسلامة المهنية والبيئية الدولية التي تتبعها صحار ألمنيوم.
هذا ويتم تشغيل مصنع صحار ألمنيوم بتطبيق تقنية ‘AP39’ الرائدة في العالم حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصهر 375000 طن من الألمنيوم عالي الجودة. ويتم تخصيص 60% من إنتاج الشركة لإستهلاك الصناعات التحويلية المحليةً بينما يتم تصدير الباقي إلى جميع أنحاء العالم. وتمتلك صحار ألمنيوم محطة كهربائية مُصممة خصيصًا لتوليد الطاقة للمصهر بسعة إنتاجية تبلغ 1000 ميجاواط، إضافة إلى مرفأ خاص في ميناء صحار لدعم السفن بسعة إنتاجية تصل إلى 75000 طن متري من الألمنيوم الخام المخصص للتصدير. وقد حازت الشركة على شهادة اعتماد الأيزو (9001:2008) لمحطتي صب الألمنيوم وتوليد الطاقة، وكذلك شهادة اعتماد الأيزو (14001:2004) وشهادة نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية رقم (18001:2007)، وذلك نظير أنظمتها في إدارة الصحة البيئية والسلامة.
وفي تعليقه على ذلك، قال المهندس سعيد بن محمد المسعودي، الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم: "نضع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والتميز في مقدمة أولوياتنا وهو ما لن تنازل عن عن مواصلة تحقيقه ونعد مجتمعنا ومساهيمنا بالحفاظ عليه دائماً. فمنذ نشأتنا، شهدت مسيرتنا العديد من الإنجازات والنجاحات المتتالية على كافة الأصعدة مما عزز من مكانتنا كرواد لقطاعات المعادن والتصنيع المتنامية في السلطنة. ولا شك أن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود الاستثنائية التي يبذلها فريق عملنا، والتزامنا التام بمحاور استراتيجيتنا الستة وهي البيئة والصحة والسلامة، والأفراد، والإنتاجية، والاستقرار المالي، وخدمة المجتمع، والعملاء".
وأضاف المسعودي: "لقد ساهم نمو أعمالنا في تمكين جيلٍ من الخبراء والمبتكرين ورفدهم بالمعارف والخبرات التي ستؤهلهم لمواصلة مسيرة تطور القطاع في المستقبل. وسنبقى على الدرب باذلين أقصى ما في وسعنا من أجل المساهمة بدورٍ فاعل في تحقيق مسيرة النهضة المباركة وفتح آفاقٍ جديدة للأعمال بالسلطنة وإيجاد فرص وظيفية جديدة ومتنوعة للشباب العُماني الواعد".
وقد أتاحت نسخة هذا العام من مؤتمر ’عربال‘ فرصة لتعزيز مكانة عُمان في صناعة الألمنيوم وابراز كفاءات كوادرها المؤهلة لدعم نمو القطاع. وتحت شعار ’قيادة النمو الاستراتيجي في صناعة الألمنيوم العالمية‘، ضمّ جدول أعمال المؤتمر حلقات نقاشية بمشاركة 60 متحدثاً وخبيراً عالمياً، تم خلالها تسليط الضوء على المناخ الاقتصادي العالمي السائد، والفرص والتحدّيات ومستقبل الطلب على خام الألمنيوم في الأسواق الناشئة، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، وآليات التخزين، والتقنيات المبتكرة في القطاع.
هذا، ولقد مثل عربال 2017 منصة للتواصل جمعت رواد وقادة قطاع الألمنيوم وخبراء من قطاعات اخرى ذات صلة لمناقشة مستقبل هذه الصناعة الحيوية. ومن جانبها، قالت صديقة اللواتية، محللة تطوير المشاريع في شركة جلاس بوينت سولار: "لقد شمل جدول أعمال المؤتمر نطاق واسع من المواضيع التي من شأنها دفع عجلة نمو القطاع من خلال مشاركة عددٍ من الابتكارات التي تم تنفيذها فعلياً، والتي من شأنها إيجاد فارقٍ إيجابيٍ على اقتصادات الدول".
الجدير بالذكر أن عربال 2017 ضم معرضاً بمشاركة 43 شركة من أكبر منتجي ومصنعي الألمنيوم في العالم ونخبة من الصناعات التحويلية المحلية ومصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.