كشفت صحار ألمنيوم، الشركة المنظّمة والمستضيفة للمؤتمر والمعرض العربيّ الدوليّ للألمنيوم ’عربال‘، النقاب عن مشاركة لفيفٍ من أبرز المتحدّثين العالميّين في قطاع الألمنيوم خلال هذه الفعاليّة الدوليّة الرائدة. هذا، وسيقام المؤتمر في منتجع وسبا شنغريلا برّ الجصّة بين السادس والتاسع من نوفمبر القادم، وسيشمل 12 جلسة نقاشيّة تركز كلّ واحدةٍ منها على موضوع رئيسيّ مرتبط بصناعة الألمنيوم العالميّة. وقد تمّ وضع جدول أعمال تفصيليّ سيضم إلى جانب الجلسات النقاشيّة مجموعة من الدراسات والأوراق البحثيّة التي سيقدّمها 66 خبيراً ومتحدّثاً من كبار التنفيذيّين وروّاد قطاع الألمنيوم في مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تعزيز النموّ المستدام لصناعة الألمنيوم في المنطقة.
وتعليقاً على ذلك، قال المهندس سعيد بن محمد المسعودي، الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم: "لقد قام فريقنا باختيار قائمة المتحدثين بدقة لضمان طرح عدد من المواضيع الرئيسية في قطاع الألمنيوم والتي تتصل بالعديد من القطاعات الأخرى، حيث أدى نجاح الفريق في وضع برنامج ومواضيع متنوعة وغنية إلى استقطاب نخبة من أبرز الشخصيات والخبراء من جميع أنحاء العالم للمشاركة معنا في مسقط. وسوف يساهم مؤتمر عربال 2017 في تحقيق الرؤية المتمثلة في المشاركة ونقل المعارف والخبرات ووضع حجر الأساس لبيئة أعمال تعزز القيمة المضافة للقطاع".
هذا، وسيستقطب ’عربال 2017‘ أكثر من 500 وفداً مشاركاً من جميع أرجاء العالم، الأمر الذي يؤكد على سمعته العالميّة لاستعراض القدرات الكامنة لدى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صناعة الألمنيوم. كما تسلّط هذه المشاركة الواسعة الضوء على المكانة المرموقة التي حققتها صحار ألمنيوم في هذا المجال مدعومة بطموحها الكبير ورؤيتها الواضحة والمستدامة.
وسيشهد اليوم الأوّل من المؤتمر جلسة نقاشيّة رئيسيّة ستجمع عدداً من كبار التنفيذيّين لباقةٍ من أكبر شركات الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذين سيتبادلون الآراء ووجهات النظر حول أبرز التحدّيات التي تواجهها صناعة الألمنيوم وفرصها التنمويّة. كما ستناقش اللجنة كذلك التأثيرات المحتملة على المشهد العالميّ لهذه الصناعة جرّاء زيادة الطاقة الإنتاجيّة للمصاهر الموجودة في المنطقة.
كما وسيتخلّل نسخة هذا العام وللمّرة الأولى في تاريخ عربال حضور مجموعةٍ من قيادات قطاع الألمنيوم من كلّ من النرويج، وأستراليا، والصين، والولايات المتحدة المتحدة الأمريكيّة، وروسيا، وإيران، والهند، والذين سيناقشون مستقبل الطلب العالميّ على خام الألمنيوم في الأسواق الناشئة.
ومن اللافت بأنّ ’عربال 2017‘ سيتطرّق إلى مجموعة من النقاط المهمّة التي ستناقش للمرّة الأولى، حيث سيتضمن جدول الأعمال عدداً من المواضيع الجديدة مثل إمكانيّة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجدّدة، والتخزين، والأنظمة المبتكرة في قطاع الألمنيوم، وغيرها من المواضيع ذات الصلة. وستضم إحدى تلك الجلسات ممثلين عن مجموعةٍ من أبرز المؤسسات العالميّة والجهات المعنيّة بقطاع الألمنيوم للتباحث حول المشهد الاقتصاديّ العالميّ فيما بتعلّق بالمنتجات المعدنيّة، حيث سيشارك فيها خبراء من بورصة لندن للمعادن، وثومسون رويترز، وبنك الصين الدوليّ، وهاربور للألمنيوم.
كما سيتم تسليط الضوء على عددٍ من المستجدّات والاتجاهات الرئيسيّة ضمن صناعة الألمنيوم خلال سلسلةٍ من الجلسات، والتي تشمل آليات التخزين؛ والتي تتضمن الممارسات المتبّعة في عمليّات تخزين المعادن أثناء انخفاض أسعار بورصة لندن، وآليّات بيعها عند ارتفاع الأسعار. وفي هذا السياق، فسيناقش الخبراء التحدّيات التي تتعلّق بذلك، إضافة إلى تقلّبات الأسعار والأسواق وغيرها من النقاط الأخرى.
هذا، ومن المتوقع أنّ يساهم حضور مجموعة من القيادات الكبرى التي تمثّل أبرز مورّدي تقنيات صهر الألمنيوم في العالم بإثراء الفعاليّة أكثر من أي وقتٍ مضى. إذ ستشارك باقة من روّاد التكنولوجيا الصينيّة المتطوّرة وللمرّة الأولى، الأمر الذي يعكس القبول العالميّ الواسع لعربال. كما ستستعرض مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الأتمتة عدداً من المسائل والمستجدّات حول التحدّيات الحاليّة لإيجاد توازنٍ بين الأتمتة والعنصر البشريّ في عمليّات الصهر، وهو موضوع نقاشيّ مهمّ قائمٌ منذ وقتٍ ليس بالقصير.
وفي ضوء تنامي المخاوف بشأن مستقبل هذه الصناعة في ظل تناقص إمدادات الطاقة وارتفاع أسعارها على نحوٍ متصاعد، فسوف يبدي عددٌ من المتحدّثين الرئيسيّين آراءهم حول إمكانيّة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجدّدة لتشغيل مصاهر الألمنيوم. إذ سيكون هناك ممثّلون عالميّون من عدّة قطاعات للطاقة النظيفة التي تشمل الطاقة الشمسيّة والمياه والرياح، حيث سيركزون على الخيارات المتاحة للاستفادة منها في هذا المجال. وإضافة إلى ذلك، سيناقش خبير من المعهد الملكي للشؤون الدوليّة ’تشاتام هاوس‘ آفاق موارد الغاز الطبيعيّ في المنطقة ومدى تأثيرها على صناعة الألمنيوم.
وسيتطرّق المؤتمرأيضاً إلى التحدّيات المتنامية حول تأمين المواد الخام للمصاهر، حيث شكّلت الأنظمة والقوانين البيئيّة الجديدة الصادرة بهذا الخصوص عقبة كبيرة أمام الاستفادة من الموارد ذات المنشأ الصيني، الأمر الذي سيحتّم ضرورة التحوّل باتجاه الأسواق الناشئة. ونتيجة لذلك فقد تزايد اهتمام المورّدين بتحوّل اتجاهات الأسواق، ولا سيّما في ظل الاستراتيجيّة المستقبليّة التي تنتهجها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في مرافقها الخاصّة لصناعات الشق العلوي. كما ستضم قائمة المواضيع الأخرى تأثيرات الاتجاهات الحاليّة لتجارة الألمنيوم ودراسة حالة حول استراتيجيّة السلطنة الناجحة لإدارة النفايات.
وسيتمّ تبادل وجهات النظر بين عددٍ من الخبراء حول مجموعةٍ من الفرص المتاحة فيما يتعلّق بصناعات الشق السفليّ، ولا سيّما احتمال زيادة الطلب المستقبليّ على خام الألمنيوم من جانب قطاع السيارات وصناعات الفضاء. وسيتّم في هذا السياق التركيز على جهود السلطنة في مجال تعزيز القيمة المحليّة المضافة لقطاعات الشق السفليّ، كما ستشارك شركة ’ستراتا‘، وهي شركة رائدة في مجال تصنيع هياكل الطائرات، رؤيتها حول مدى إمكانيّة زيادة استفادتها من خام الألمنيوم في المستقبل القريب.
وأضاف المسعودي: "وبلا شك فإن هذه الفعالية ستعود بالنفع على قطاع الألمنيوم في عُمان، حيث ستشكل البيئة الغنية للمؤتمر التي ستضم خبراء من هذا القطاع فرصة لتعزيز نمو وتطور الكفاءات العُمانية الشابة في صناعة الألمنيوم، الأمر الذي سيساهم في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي للسلطنة. وبالإضافة إلى تأثيره الإيجابي محلياً، فإن هذا المؤتمر سيعزز جهود صحار المنيوم والسلطنة لتصدير الألمنيوم وكذلك خبراتنا في هذا القطاع إلى الأسواق الأخرى".
جديرٌ بالذكر أنّ المؤتمر والمعرض العربيّ الدوليّ للألمنيوم ’عربال‘ يضم مؤتمراً استراتيجيّاً ومعرضاً دولياً مما يجعله المنصة الأبرز لتسليط الضوء على الدور المتنامي لمنطقة الشرق الأوسط كقاعدةٍ صناعيّة متفرّدة. وللحصول على المزيد من المعلومات حول المؤتمر والاطلاع على قائمة المتحدثين والرعاة والعارضين، يرجى زيارة الموقع الالكترونيّ: www.arabal.com