وقعت كل من شركة صحار ألمنيوم والمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة مؤخرًا مذكرة تفاهم لدعم مشاريع تعليمية لمدارس محافظة شمال الباطنة بتكلفة إجمالية تبلغ (400) ألف ريال عماني، وقد تم توقيع الاتفاقية بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، حيث وقعها نيابة عن الشركة الفاضل أحمد بن محمد بن ناصر الخروصي، مدير عام الموارد البشرية وشؤون الشركة، في حين وقعها من جانب المديرية الدكتور علي بن ناصر الحراصي، المدير العام.
وأوضح أحمد الخروصي بأن الاتفاقية التي سيتم تنفيذها على مراحل تمتد لمدة 5 سنوات ستشمل دعم جميع مدارس محافظة شمال الباطنة بتجهيزات وأدوات تقنية تستخدم في العملية التعليمية بمعدل (40) مدرسة كل عام، حيث سيتم التنسيق لاختيار المدارس المستفيدة في كل عام بين المديرية والشركة، وذلك وفق معايير تم تحديدها والاتفاق عليها مسبقًا ومن بينها أعداد الطلبة في كل مدرسة، والمبنى المدرسي، وغيرها. على أن يتم الإشراف على عملية التركيب والتجهيز بالتعاون بين الطرفين.
وصرح الخروصي بقوله: "إن هذا الدعم يأتي مواصلة للمبادرات والدعم المستمر الذي تقدمته الشركة لقطاع التعليم في المحافظة. وتعتبر هذه الاتفاقية أكثر شمولية، حيث تضم جميع مدارس المحافظة. ونحن نؤمن إيمانًا تامًا بأهمية الاستثمار في الإنسان الذي يعتبر العنصر الأهم في دفع عجلة التنمية والتطور في البلاد. ونأمل أن يكون لهذه المبادرة الدور الإيجابي في تحفيز وتشجيع الطلبة نحو التفوق والنجاح في جميع المجالات وبأساليب تقنية حديثة ومبتكرة".
من جانبه أشار الدكتور علي بن ناصر الحراصي، مدير عام تعليمية شمال الباطنة، إلى أهمية هذه الإتفاقية للقطاع التعليمي بالمحافظة من خلال تنفيذ مشاريع تعليمية تقنية تواكب التطور المتسارع الذي يشهده العالم، ولتكون إضافة جديدة لمدارس المحافظة وتلبي احتياجاتها بما يسهم في استفادة الطالب منها بصورة مباشرة ويكون لها الأثر في رفع مستواه التحصيلي وكذلك تنمية مهاراته في استخدام التكنولوجيا في البيئة المدرسية، متوجهًا بالشكر والتقدير لشركة صحار ألمنيوم على دعمها وتمويلها لهذه المشاريع.
أما علي بن حسن البلوشي، مدير مدرسة الإمام أحمد بن سعيد، في ولاية صحار، فذكر أن الاتفاقية، بما تحتويه من دعم لتنفيذ مشاريع تقنية في مدارس المحافظة، تشكل، بلا شك، إضافة جديدة تخدم الطالب وتساعد المعلم على تقديم المادة العلمية باستخدام أساليب تعليمية حديثة ومتطورة، وأيضًا تساهم في مواكبة المعلم والمتعلم للتكنولوجيا في الغرف الصفية وتنفيذ الأنشطة المدرسية وغيرها الكثير، فكل ذلك سينعكس بشكل إيجابي على مخرجات العملية التعليمية سواءًا في نتائج التحصيل الدراسي أو في نتائج المسابقات والأنشطة اللاصفية.
وتركز صحار ألمنيوم منذ نشأتها على تعزيز أثرها الإيجابي في المجتمعات المحيطة من خلال المبادرات والمشاريع المستدامة. حيث تضع الشركة ميزانية سنوية خصصت لقطاع التعليم إلى جانب قطاعات خدمية أخرى وفق رؤية واضحة للمساهمة في التنمية الاجتماعية.
تم تأسيس شركة صحار ألمنيوم في سبتمبر 2004، لبناء مشروع مصهر ألمنيوم جديد في سلطنة عمان. وتشترك في ملكيتها كل من شركة النفط العمانية وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة ريو تينتو.